آخر الأخبار

الأستاذ خالد الغليقة
أوضح المسالك إلى ترك الخوض في التاريخ من أطباء المسالك التاريخ السياسي السعودي نموذجًا )
بسم الله الرحمن الرحيم
أوضح المسالك
إلى ترك الخوض في التاريخ من أطباء المسالك
التاريخ السياسي السعودي نموذجًا
من آراء الشيخ أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري، التي كانت محلّ أخذ وردّ: أن عمر الأرض ما يقارب خمسين ألف سنة. ودليل ذلك كما يقول هي: إيحاءات القرآن والسنة.
قال أبو عبدالرحمن هذا الكلام في محاضرة له في لندن، بدعوة من سفير المملكة فيها آنذاك الدكتور غازي القصيبي (رحمه الله). بعدها عقّب القصيبي على هذا الرأي في المجلة الثقافية التي تنشرها الملحقية الثقافية في لندن، بعد الثناء على علوم أبي عبدالرحمن الظاهري، ثم استدرك قائلًا: إنه ليس منها [أي علوم الظاهري] علم الفلك والجيولوجيا. وطلب من أبي عبدالرحمن أن يترك علوم الآخرين للآخرين.
وبغضّ النظر عن صحة رأي أبي عبدالرحمن من عدمه، وبغضّ النظر عن هذا القضية، وهي هل عمر الأرض خاصّ بأهل الفلك والجيولوجيا أم أنه يمكن لعلماء الوحيين (القرآن والسنة) إصدار رأي فيها؟ فالقصد هو احترام التخصص؛ فلو أن كل واحد احترم تخصص الآخرين لما عانت المجتمعات الإسلامية هذه الفوضى، ولما أصيبت بالدوار والتيه الذي لم تخرج منه إلى الآن، والذي تجاوز عمره تيهَ بني إسرائيل.
عاينتُ حالاتٍ من عدم احترام التخصص لدى بعضهم، وأحيانًا كنت أجد أن القرائن والخلفيات تبيح لي أن أجزم بأن خلف هؤلاء البعض نيةً غيرَ طيبة، ومآربَ سياسيةً، وحزبيةً بغيضةً، ومذاهبَ فكريةً مقيتةً، وأن هذا التصدُّر للأمر هو من أسباب التيه والفوضى الفكرية والسياسية.
وفي هذا المجال قرأت مقالتين في التاريخ السياسيّ للمملكة العربية السعودية مغايرتين ومخالفتين للحقيقة، ومن عجيب الموافقات أنّ صاحبيهما طبيبان في تخصص “المسالك البولية”!
القول الأول هو ما ذكره الدكتور هشام أحمد موصلي، وهو طبيب في المسالك البولية، في كتابه “الرحلة الأخيرة – الأحداث السياسية لكسوة أقدس بيت في الإسلام”، فقد كتب تحت عنوان: (بحر ميناء جدة الإسلامي- الأول من ذي الحجة ١٣٨٢هـ/ ٢٤ أبريل ١٩٦٣م):
“اقتربت «العامرية» تتهادى ببطء شديد قرابة ساحل جدة، وبدأت أسراب طيور النورس تحوم حولها، طمعًا في التقاط أي فتات خبز أو طعام، قد يلقيه ركاب السفينة الضخمة.
ألقى البحارة سلاسل مراسي الباخرة العملاقة، حتى وصلت لحالة السكون، وأطفأ القبطان محركات الباخرة، التي كانت تعمل بالديزل (السولار) توفيرًا للوقود.
ظلت الباخرة رابضة خارج بحر جدة خمسة أيام كاملة، لا يُسمح لها بالدخول لترسو في الميناء، ولا يؤذن للحجاج بأن يطئوا أرض الحجاز، ولا للكسوة الشريفة أن تُنقَل للبرّ.
وفي فجر اليوم السادس من ذي الحجة، وهو أول يوم من أيام التروية؛ ابتدأ يساور الحجاج شكٌّ مؤلمٌ حزينٌ أنه ربما كان على السفينة المصرية، بحجاجها، وإمامها، وما تحمله من كسوة لبيت الله الحرام؛ أن تعود أدراجها، وتبحر إلى عرض البحر الأحمر، مبتعدة عن مدينة جدة ومينائها.
في الساعة الحادية عشرة صباحًا اقترب زورق تابع لحرس الحدود البحرية، وعلم الدولة السعودية يرفرف على مقدمته، ولما قارب السفينة، أشار الضابط البحريّ السعودي للبحارة المصريين على ظهر الباخرة برسالة في يده، وطلب إلقاء سلم من الحبال ليصعد على السفينة، كي يسلم الرسالة للقبطان.
كان ذلك الضابط هو الرائد سعيد الدوسري، قائد سلاح البحرية في تلك المنطقة، أدّى تحية مدنية للقبطان الشناوي، وسلمه الرسالة، وحيّاه مرة أخرى، ثم عاد أدراجه كما أتى، في ظرف خمس دقائق، لم يتبادلا الحديث، ولا حتى كلمة واحدة، وكان نص الرسالة ما يلي:
رسالة من سلاح الحدود البحرية السعودية:
إلى قبطان السفينة المصرية 《العامرية》
صدرت الأوامر لنا بإبلاغكم، بعدم السماح لكم بالرسوّ في ميناء جدة الإسلامي، وعليه فأي اقتراب من قبلكم باتجاه الميناء سيقابل بالإجراءات المتّبعة في مثل هذه المواقف، وسنضطرّ لاعتراض السفينة لمنعها من الرسوّ.
قائد سلاح البحرية، ميناء جدة الإسلامي:
الاسم: الرائد سعيد الدوسري.
التوقيع: سعيد الدوسري
يعتمد، قائد الأمن العام بمنطقة جدة:
الاسم: العميد أحمد الفائز.
التوقيع: أحمد الفائز”
خرست كل الأفواه وساد صمت مريب، واستبدل الحجاج التلبية بالبكاء والنحيب، ومن بين الأصوات الحانقة، انطلقت من حفنة من الحناجر الغاضبة بعض الهتافات المزمجرة، المعترضة على تأخير إدخال السفينة للميناء:
(يا أعداء الله …، كسوة بيت الله).
وتردّدت هذه الهتافات مرات عديدة، إلى أن أتى الشيخ الحصري مضطرًّا، ليقوم بتهدئة الجموع الغاضبة، ويمنيهم بالثواب من الله عز وجل، وأن مثل هذه الهتافات لن يكون لها مردود إلا اكتساب الذنوب، وإشعال المزيد من الغضب.
لا فائدة، كان الهرج والمرج ينتاب الحجاج والبحارة، البعض يحسبن، والبعض يحوقل، والحفنة الغوغائية تعاود الهتافات بيت الفينة والأخرى:
(كسوة بيت الله …، يا أعداء الله)
وفي تمام الساعة الواحدة ظهرًا ظهر مرة أخرى الزورق البحري لسلاح الحدود البحرية السعودية، وفي هذه المرة كان يصحبه زروق حربي متوسط الحجم، مزوّد بمدافع رشاشة سريعة الطلقات، وهو أحد زوارق الدورية والمرور الساحلي؛ وهي زوارق مسئولة عن الأمن الساحلي كمكافحة عمليات التهريب وتجارة الأسلحة، والهجرة غير الشرعية، ويقتصَر تسليحها على الرشاشات الثقيلة، وقاذفات القنابل، أو قاذفات الصواريخ الخفيفة.
استخدم ضابط أعلى رتبة من الرائد سعيد مكبرًا للصوت، وصاح بصوت قوي، فيه شيء من نبرة التهديد:
إلى قبطان السفينة “العامرية”، يوجد رسالة عسكرية موجهة لكم، وسأضطر للصعود للسفينة لتسليمها لكم يدًا بيد، وكان الغرض من ذلك منع أي فرد من طاقم السفينة أو الحجاج، من الهبوط على المياه أو الأراضي السعودية، حسب الأوامر الصادرة.
هذه المرة كان نصّ الرسالة كالتالي:
رسالة من سلاح الحدود البحرية السعودية
إلى قبطان السفينة المصرية (العامرية)
صدرت الأوامر لنا بإبلاغكم أمرًا مباشرًا، بالمغادرة الفورية للمياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، وعليه؛ فإن أي تأخير من قبلكم، عن المغادرة بحلول الساعة الثانية بعد ظهر اليوم
السادس من ذي الحجة ١٣٨٢هـ، الموافق ليوم ٢٤ أبريل ١٩٦٣م؛ سيقابل بالإجراءات المتبعة في مثل هذه المواقف، وسنضطرّ لاتخاذ الإجراءات المسلحة، لإرغامكم على الإبحار باتجاه البحر الأحمر، خارج مياهنا الإقليمية.
قائد سلاح البحرية، ميناء جدة الإسلامي
الاسم: الرائد سعيد الدوسري.
التوقيع: سعيد الدوسري
يعتمد، قائد الأمن العام بمنطقة جدة:
الاسم: العميد أحمد الفائز.
التوقيع: أحمد الفائز
وكان على العميد أحمد الفائز، مدير الأمن العام بمنطقة جدة، الصعود إلى ظهر السفينة، وإبلاغ القبطان الشناوي شخصيًّا بقرار سمو نائب الملك بعدم الرسوّ بالسفينة على الأراضي السعودية، ومغادرة المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، وكان العميد أحمد، ومعه مئة رجل من أفراد قوة الأمن المسلحين طيلة الأيام الخمسة الماضية؛ مرابطًا على الرصيف المقابل، مكلّفًا بمراقبة السفينة، ولقد شاهد وسمع أيضًا كل ما دار على سطحها من أحداث وهتافات، وذلك عندما صعد إليها من زورق القوات البحرية السعودية، ليسلم رسالة الأمر بالمغادرة، مطبوعة بالآلة الكاتبة، على الورق الرسمي لوزارة الداخلية السعودية.
لما عاد العميد أحمد الفائز لبيته، حكى الحادثة برمّتها وتفاصيلها لابنه الذي كان ولا يزال، صديقي وزميلي في المدرسة منذ الصغر.
بعد سنوات طويلة مضت، وأنا أروي له القصة بحذافيرها، كما سمعتها من الدكتور المصري المهاجر لأمريكا، وإذا بصديقي الدكتور فوزي ابن العميد أحمد الفائز؛ يفاجئني ويؤكّد لي صحة الرواية، كما سمعها هو كذلك من والده (يرحمه الله).
قال لي الطبيب محمد حنفي: إنه زار بالفعل مدينة جدة من ناحية البحر الأحمر، ورأى بأم عينيه بيوتها، ومنازلها، وأنوارها، وأشجارها، وشوارعها، ولكن لم تطأ قدماه أرضها قطّ، وأعلن بقسوة شديدة، وإصرار عجيب أنه لن يرغب في زيارتها مرة أخرى، ما دام على قيد الحياة؛ فلقد كانت تجربته تلك التي عاشها أمرّ من العلقم، وأشدّ وطأة من ألم تكسير العظام” (ص٢٣).
أما الحقيقة، وهي التي تليق بسياسة المملكة العربية السعودية وبأخلاق ملوكها وسيرتهم وسياستهم، فهي عدم تسييس الحجّ تحت أي ظرف كان، بل إنها في الحجّ لا تطبّق العرف السياسي والدبلوماسي في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدول، وهو المعاملة بالمثل؛ لأن الحجّ يخصّ شعيرة من شعائر الدين الإسلاميّ، ولا يخضع للعلاقات الدولية والأعراف السياسية والدبلوماسية.
يقول الصحفي المعروف عبدالله عمر خياط، عن الحادثة نفسها: “وردًّا على ذلك، يقصد ما حصل حول حادثة المحمل عام ١٣٤٤ – امتنعت مصر فى العام التالي (١٣٤٥هـ) عن إرسال الكسوة لإحراج الملك عبدالعزيز أمام العالم الإسلامي، فأمر الملك عبدالعزيز بإعداد كسوة الكعبة على وجه السرعة، وأنشئ مصنع الكسوة في أجياد في المبنى كانت تشغله الثكنة العسكرية جوار دار الإيتام، وكان المشرف على المصنع من الجانب السعودي عبدالرحيم أمين بخاري، ثم زالت الأزمة وعاد استئناف إرسال الكسوة من مصر، وكانت الأزمة سببًا لأن يتعلّم أبناء هذا البلد الطيب صناعة الكسوة، وفي عام ۱۳۸۱هـ حدثت أزمة بين السعودية وحكومة الثورة في مصر،
وكانت الباخرة التي تحمل الكسوة ومعها أعضاء البعثة المصرية تقف في ميناء جدة، وامتنعوا عن النزول بالرغم من النداء الموجّه إليهم من المسؤولين بواسطة المكبرات بعدم تسييس الحجّ، وأن ينزلوا على الرحب والسعة.
وذهب النداء والرجاء أدراج الرياح، وعادت الباخرة من حيث جاءت وكان موقفًا محرجًا للمسؤولين بالنسبة لكسوة الكعبة، والتي جرت العادة أن تستبدَل في العاشر من ذي الحجة. فصدر الأمر السامي على الفور بتشكيل لجنة برئاسة معالي وزير الحج الأستاذ حسین عرب، وعضوية كل من:
١- الشيخ صالح قزاز.
٢- الشيخ عبدالله كعكي
(رحمهم الله).
وباشرت مهمتها في الإمارة، حيث جرى إخراج الكسوة القديمة لترميمها وطلاء الحزام والبرقع، واستدعي عبدالرحيم أمين الذي قام باستدعاء من بقي ممن تدرّب على صناعة الكسوة، وكلّف شيخ الصناعة بعمل الطلاء، واستهلكت العملية كيلو من الذهب، وبلغت التكلفة إجمالًا (۱٢٥,۰۰۰) ريال، وكسيت الكعبة كالمعتاد، وتم التعاقد مع المصانع المختصّة في الباكستان بصناعة قماش الكسوة والستائر فقط، وأنشئ مصنع للكسوة في جرول أمام مقر وزارة الحجّ والأوقاف (دار آل السليمان)، وجاءت الكسوة لمرة واحدة من الباكستان. ولأن الصباغ لم يكن جيّدًا فقد جرى عمل كسوة أخرى لتكسي الكعبة مرتين…” (ص٢٢٣).
الموقف الآخر:
هو للدكتور فهمي الشناوي، وهو أيضًا طبيب للمسالك البولية في مستشفى القصر العيني في القاهرة.
لقد ظلم الدكتور فهمي نفسه أولًا، وأساء لدينه ولأخلاقه ثانيًا، حين اتّهم الملك عبدالعزيز (رحمه الله) بأنه خان القضية الفلسطينية، مع أن التاريخ السياسي للملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده ناصعٌ، وصفحته بيضاء مشرقة ومشرّفة تجاه القضية الفلسطينية، وكانت مواقفه محلّ إشادة من كل ناصح ومنصف، ومن أولئك الناصحين والمنصفين الأستاذ ممدوح الشيخ، فقد ذكر في مقدمة كتاب: القمّة السرية الأمريكية السعودية الأولى – القمة السرية بين الملك عبدالعزيز بن سعود والرئيس روزفلت – البحيرات المرّة، ١٩٤٥م.
بقلم: عقيد بحري متقاعد وليم أيدي. أول وزير مفوّض أمريكي في السعودية. ترجمة: حسن الجزار، فقد قال: “لهذه الوثيقة قصتان: موضوعية وشخصية، فأما الموضوعية فسنعرض لها في الفصل الأول من الكتاب، لأنها جزء من سياق تاريخي لا بد من وضعها فيه، أما القصة الشخصية فهي أنني تعرّفت في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي على مفكّر مهمّ هو الأستاذ الدكتور السيد فهمي الشناوي (رحمه الله)، وكان أستاذُا للمسالك البولية بكلية طب القصر العيني، فضلًا عن أنه كان من أهم كُتّاب مجلة “المختار الإسلامي” المصرية.
كنت من المعجبين بكتاباته وكتب لي مقدمة كتابي الأول، وبتعرُّفي عليه نشأت بيننا صلة حميمة عرفت من خلالها للمرّة الأولى قصة عمله بالعراق وتعرّفه إلى أكراد العراق ومشكلتهم، وكان صاحب الفضل الأول في جعل معرفتي بهذا الملف أكثر دقةً، كما عرفت جانبُا من علاقته بالإمام الخميني، زعيم الثورة الإيرانية، والعديد من قياداتها، حتى إنه كان الطبيب الذي باشر علاج الخميني في المرض الذي توفي فيه. وكان حصولي منه على هذه الوثيقة موضوع مفارًقة ملفتة!
طلبت من الرجل أن يرشّح لي عملًا لترجمته من الإنجليزية فقال لي إنه يملك وثيقة مهمّة لم تنشر في الإنجليزية إلا في طبعة محدودة – وبالفعل كانت النسخة مرقمة باليد – وكان يرى أنها سوف تكشف “خيانة” الملك عبدالعزيز بن سعود والنظام السعودي، والملفت هنا أن الوثيقة وهي تخرج اليوم للنور أراها وثيقة براءة للملك عبدالعزيز!
وفي كل الأحوال فإنني مدين لهذا الرجل بالشكر الكثير، رغم أن كثيرًا من آرائه أصبحت اليوم بالنسبة لي صفحة طويتها، ويبقى أنه أمدّني بهذه الوثيقة التي لم يكن العثور عليها آنذاك سهلًا. صحيح أنها اليوم متاحة على شبكة الإنترنت، لكنها في ثمانينيات القرن الماضي لم تكن متاحة بأي شكل إلا في دوائر محدودة.
والوثيقة لها أهميتها التاريخية الكبيرة باعتبار موضوعها وتوقيتها ومحتواها، وإلى جانب قيمتها من الناحيتين التاريخية والسياسية، فإنها تحوي ملاحظاتٍ وانطباعاتٍ ثقافيةً عميقةً لكاتبها الوزير المفوّض الأمريكي وليم إيدي لها – في تقديري المتواضع – أهمية استثنائية” (ص٥).
ويكفي ما ردّ به ممدوح الشيخ من أن “الوثيقة وهي تخرج اليوم للنور أراها وثيقة براءة للملك عبدالعزيز!”، فهو يعتبر أن الوثيقة نفسها التي حاول الشناوي إدانة الملك عبدالعزيز فيها، هي نفسها التي تبرئه من هذا الفهم الخاطئ.
أخيرًا، فإن لي رجاءً عظيمًا بأن يتفطّن أطباء المسالك البولية وغيرهم لما يحملون من تخصصات علمية، ويبدعوا فيها، لعلهم يخففون من معاناة الناس أو يسعدونهم!
ثم أن يحترموا تخصصات الآخرين، ولا يزجّوا بهم في مسالكهم الخبيثة!
التعليقات